خواطر شهر أفريل

[Fitouri Driss]

A
خواطر شهر أفريل 2012
تصريحات من نوع قنابل لكريموجان
لقد صرح منذ أيام وزير التشغيل والتكون في الحكومة النهضاوية التونسية بأن الوزارة خلقت 90 000 موطن شغل في القطاع الخاص... ثم أردف منذ قليل الوزير الأول قائلا أمام المجلس الموقر أننا خلقنا 75.000 موطن شغل في القطاع الخاص منذ بداية عمل الحكومة...
والسؤل المحتم هو ما يلي
1) متى كانت الحكومة تتحكم في التشغيل بالقطاع الخاص وهو قطاع حر في تصرفاته؟
2) هل أنشأت الحكومة العديد من الشركات الخاصة التي مكنتها من استيعاب كل هذه الاعداد من مواطن الشغل المصرح بها؟...طبعا لا...
وكل ما نعرفه أنه منذ بداية الحكومة النهضاوية ومن جراء الإضرابات أغلقت في تونس ما لا يقل عن 150 شركة خاصة على مرأى ومسمع من الحكومة المكتوفة الأيدي أمام هذه الإجراءات الخارقة للقانون...و تركت هذه الشركات المغلقة في الشوارع مالا يقل على 150.000 بطال جدد أضيفوا إلى الرصيد الذي بلغ بذلك حوالي المليون بطال... وكان على الحكومة أن تفاوض هذه الشركات وأن تمكنها من تعويضات مالية الخ. ولكنها ظلت مكتوفة الأيدي عاجزة عن القيام بأي شيء
يعيد هذه الشركات إلى وضعها العادي وهذا مؤسف جدا.
وأخيرا إن هذه التصريحات أعتبرها ذر الغبار في عينين الناس ومن العدم حتى لا أقول كلاما آخر...وعلى الدنيا السلام.


B
تخربيش مالو معنى في إصلاح الإعلام
هههههه...إن ما أسمعه وأراه هو فقط تحركات وطرق عمل ضحله و بعقلية تجمعيه عقيمة... أتظنون الإعلام سيارة مكسرة يجب إصلاحها؟
وهل يمكن إصلاح الإعلام بالاجتماعات والاستشارات؟
وهل يمكن الإصلاح من السطح وغض النظر على القاعدة... ما هذه الضوضاء والفوضى العارمة التي يرأسها وزير العدل ؟...إنها لا تؤدي إلا لتسكين الحمى في جسد الإعلام ولا تقتل الفيروس أو الجرثومة... وسيعود الإعلام إلى سفالته المعهودة بعد حين...
هذه طرق عمل سطحية وبدائية وجاهلية والطريق الصحيح هو الاعتراف التأسيسي باستقلالية الإعلام في تونس وبذلك يفتح طبعا المجال للخوصصة على يد رجال أعمال ... وهم في تونس كثيرون... وللحكومة أن يكون لها إعلامها الخاص أو الوطني.ولما لا؟


C
آسف ...زعما قربنا نوصلو إلى الإقلاع... في بلادنا لكن حصلت خيانة بن علي ونكبة النهضة ...ورجعنا إلى الورى حوالي مئة سنة

D
ان من لا يحسن التعبير لا يحسن التفكير وهو ما يقره علم النفس الحديث
Une pensée confuse est toujours mal exprimée
وهو ما هو حاصل اليوم في معاني أسيادنا والساهرين على حياتنا وحرياتنا ...