الشعب التونسي ينحرف عن الديمقراطيه Les Tunisiens déroutent la démocratie

[Fitouri Driss]

الشعب التونسي ينحرف عن المسار الديمقراطي
المعارضة اليوم مازالت متشتتة تقريبا كما كانت بالأمس...وسبب تشتتها هو بدون شك كثرة الأحزاب...وكثرة الأحزاب لها وجهان الوجه الأول ديمقراطي والوجه الثاني تخريبي ويعتمد قاعدة "فرق تسود"...وما أظن أن انتشار المئات من الأحزاب التي يرخص لها الوزير الأول النهضاوي في تونس هي من باب الديمقراطية لأن الأمر يبدو عجيبا وليس للإسلاميين أية توجه ديمقراطي في العالم...
اليوم الجبهة الشعبية المعارضة للنظام الدكتاتوري الحالي تكونت وهذا جميل جدا ولكنها تعاني من ضعف حضوضها وتدني شعبيتها إذ تنبؤنا مواقع سبر الآراء بأنها تحتل المرتبة الثالثة بعد نداء تونس والنهضة بحضوض لا تتعدى السبعة في المئه...أما بقية الأحزاب وتعد بالمئات فهي متشتتة وليست لها أية حضوض تذكر وربما تكون هذه الأحزاب نوعا من الخطر السياسي عندما تبيع ذمتها في آخر لحظه إلى من يدفع لها ثمن الارتزاق...
المطلوب هو تنمية الجبهة الشعبية ودفع شعبيتها إلى الأمام ...أما سبب ضعف هذه ألكتله السياسية المهمة جدا في أصلها فهو يعود في نظري إلى نقص في المستوى السياسي والتكتيكي والديناميكي لدى مسئوليها شكري بلعيد وحمه الهمامي ...نرجو أن تبرز في هذه الجبهة التي يعول عليها بكل جديه في استقطاب الكثير من الجماهير شخصيات قادرة على رفع حضوضها وفوزها النسبي في الانتخابات القادمة إن قدر لها أن تكون ...
أما الشعب التونسي فهو يظهر بانقسامه إلى شطرين متقاربين بين النداء والنهضة فهو بهذا يظهر عدم وعي واضحا وفكرة قبليه وعروشيه ودكتاتوريه مهيمنه لا تزيد إلا في الطين بله...واضمحلال الفكر المعارض يؤكد ذلك
كما نؤكد كل التأكيد على أن تستفيق جحافل الأحزاب المتبقيه والمتفرده و أن تــنظم الى بعضها لتكون كتلة رابعه تستفيد منها التعدديه في تونس عوضا على أن تبقى هذه الاحزاب تحت الصفر