.لن تجدوا المهدي المنتظر

[Fitouri Driss]

وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين ...الآن وقد فات الأوان ...ومن أجل المرونة في التغيير والتغيير السهل....
أرأيت كيف أصبح المجلس التأسيسي مستهدفا بالنقد والانتقادات من طرف الكثيرين ؟؟؟ وعندما نادينا برفضه في المهد أي تغيير وجهة الانتخابات إلى برلمانيه أقاموا الدنيا وأقعدوها رافضين هذا الاقتراح؟ ومبررين ذلك بأنه اختيار القصبتين الفارغتين والمنزلقتين تحت حكومة غير راشدة ...الآن فقط بدؤوا يفهمون...لقد أكدت أن البرلمان له مرونة عالية بالنسبة للمجلس التأسيسي...لنأخذ مثلا حزب التكتل فإذا انحرف عن المسار فان إزاحته في الدورة البرلمانية الموالية سهل و ممكن من طرف الشعب الذي يكفيه إسقاطه في الانتخابات البرلمانية المواليه... ولكن إزاحته تصبح غير ممكنة في مجلس تأسيسي ثقيل يعج في كواليسه بالمتاجرة بكراسي الحكم وصنع التكتلات ويجر وراءه آلاف الجماهير المنحازة...من الصعب بل من المستحيل أن يعارض الشعب المجلس التأسيسي في حلة انحرافه عن المسار الذي كان الشعب يحلم به...نعم قد يكلف ذلك ما لا نرضاه...
فمن أجل هذه المرونة في التغيير والتغيير السهل طالبت بأن نتجه أولا نحو برلمانا وانتخابات رئاسية رسميه وغير مؤقتة وتركيز حكومة فعالة لمواجهة المليون بطال وهو ما يشكل الآن قمبله موقوتة قد تنفجر لا قدر الله ومن أجل هذا كتبت الكثير وصورت الفيديوات العديدة بدون جدوى....ولا أستطيع غير ذلك أمام السبل المغلة أمامي
وأمام الحوار
أضف الى هذا ربح سنة كاملة من الوقت
نظام رئاسي؟؟؟ أو نظام برلماني؟؟؟ هذا بند واحد من الممكن الاتفاق عليه مبدئيا بواسطة الاستفتاء كما هو صائر الآن عند كثير من الشعوب...
أما في ما يخص المئة سطر لكتابة التأسيسية فثلة من المختصين التونسيين في القانون التأسيسي كافيه لصنع ذلك ... وهو ما هو صائر الآن في المجلس الحالي الغير مختص والذي لا يتعدى أن يكون مجلس شعب على غرار مثيله المصري بشرط أن نستثني بعض المهازل...ونكون بذلك قد تحاشينا تجشم مصاريف فاقت 300مليار وهو ما يمكن على الأقل 20000الف بطال من الشغل في الحال...
انتظروا...لن تجدوا المهدي المنتظر في ما سينتجه مجلسنا الموقر حفظ الله كل أعطائه...