دراسة التأسيسيه التونسيه

[Fitouri Driss]

المفاجأه في تونس
ماذا سيجني التو انسه من المجلس التأسيسي الذي انفردت به البلاد بين بين الثورات المجاورة ؟؟؟
الجواب لن يظيف المجلس الموقر شيئا واحدا على ما هو منصوص في دستور الجمهورية التي طردتموها ظلما اثر خلع الرئيس الطاغية...كما أنه لن يستطيع التصدي إلى العلمانية وهي ألمعروفه بمشكلة المشاكل في البلاد إلا إذا اصطبغ المجلس بالنهضاويه أوالتطرف ليــــشن حربا أهلية في البلاد وقد لا ينجح... وهو ما انتم تقاومونه بالأغلبية...
ولكن الأهم أن المجلس الموقر الذي انفردتم بيه هو المسرب الوحيد الذي يسري منه التجمع إلى ما كان عليه وهو ما يخيفكم الآن بدون شك ويدفعكم إلى المزاحمة في الانتخابات والى المغامرة وربما المفاجأه المرة والغير منتظره ...وما كان الخوف يستولي عليكم لو أغلقتم هذا الباب نهائيا كما يقال « الباب الذي يجي منه الريح سده وأستريح » وعوضتم هذا المجلس بأعضاء برلمانيين نواب الأمة لا يتجاوز عددهم نحو الستين عضوا شفافين معروفين ومختارين من كل ولاية والناخبون هم من أبناء الولاية لا من الولايات الأخرى كما هو صائر الآن...سواء كانوا مستقلين أو من ألأحزاب ويكفي في ذلك مواصلة الانتخابات الحالية في مجرى البرلمانية ...
كما يندرج الحرص والدعاية المتفاقمة والبندرة وإغداق المليارات إلا في إطار إرادة سيدي الباجي قايد السبسي التي تصبو بإضمار أو بعفوية إلى إعادة الروح البرجوازية والتجمعيه للحكم وهو من المتأصلين في هذا الاتجاه...
فكروا مليا في هذا التعديل الطفيف وانشرو الخبر بينكم ولله دركم إن كنتم صادقين.

في تونس
Personne n'est indispensable dans son poste de travail c'est la règle du jeux...
والله أني اشاهد الخوف يملء قلوبكم و الاستسلام طبيعتكم
وأنكم للديمقراطيه لستم أهلا وليس لكم في الحرية مرتعا ولا في النجاح قسطا ولا يبدو من أفكاركم سوى الانهزاميه ولا من معتقداتكم سوى الرجعيه أنتم تهذون والشباب الثائر ساكتا يكمد جراحه فلعبتم كالفئران في غيابه وقد احبط من امكانيات التعبير عن تطلعاته وذلك من طرف حكومتكم فوجدتم التشجيعات لابراز خنوعكم ولكنكم تجهلون أن طمس التعبير الشبابي في الاذاعات ووسائل الاعلام البيوعه لن يزيد الا في ظغط القمبلة التي عندما تنفجر تحرق الأخضر واليابس بما في ذلك رؤوسكم المعطره

املا ذهنه بزقة عصفور
ركزنا اهتمامنا على النظريات التائهة والوهمية وتخلينا على الجد في مشاكلنا العويصة و جل مشاكلنا ليست تأسيسية(استني يا دجاجه حتى يجيك القمح من باجه) بل عمليه تتطلب عاجلا تركيز حكومة كفئه ورئيس دوله وبرلمان يعمل ليلا نهارا لا مجلس تأسيسي ثقيل الحركة والتحرك و محل للخصومات والمناورات العرقية والدينية التي تزيد في تجويع البلاد وإهمال لكباد ...
إن الثورة اندلعت من أجل المشاكل التالية لا ولا ولا ولا من أجل إيجاد مجلس تأسيسي
1 تشغيل الشباب...مليون عاطل عن العمل... نسبة البطالة تفوق 33%
2 الفقر والإهمال المتفشي في الأرياف
3 الضرائب الغير مدفوعة ونسبتها أكثر من 80% ولا يدفع الضريبة إلا الفقراء وهذا ما يجعلنا تخسر مائه ألف موطن شغل سنويا
4 مراقبة ومتابعة الاداره التي تفشى فيها الخمج من سرقات وغيابات خالصة الأجور وإنتاجيه ضحلة وتبذير....
5 خلق المبادرات والدراسات ألاقتصاديه والمشاريع المنتجة وهذا يتطلب العمل الحكومي الجاد
6 القضاء قد افتك استقلاله يبقى تنظيمه ودعمه بالإطارات والهياكل اللازمة
7 إصلاح الأمن الوطني
8 التصدي للاحتكار والمضاربات في الأسعار ومراقبة النوعية بإيجاد الهياكل اللازمة
9 الإصلاح السياسي الداخلي المتعفن
10 تركيز سياسة خارجية حكيمة
11 فرض إنتاجية في الأراضي الاشتراكية والغير اشتراكيه وهي ثروة وطنية مهمله ومتسيبة
12 معالجة اكتضاض المواطنين في الصالح الاداريه
13 إعادة النظر في مستوى التعليم والتكوين
14 إصلاح ألصحافه والإعلام
15 والفائمه تطول....اعيدو النظر ولا تضيعوا الوقت ولا تتورطوا في ما يدخلنا في دوامة المشاكل العقيمة اللهم اشهد إني صرخت ألف صرخة وعرس التجميعيين قائم يشطح لا يدع لصوتي أي نفاذ...
حلبة الصراعات الحزبية
نحن الآن أمام الصراعات والتكتلات الحزبية التي لا تخلو من المضاربات والمتاجرة بالأصوات لفرض الهيمنة وترسيخ اتجاهات خاصة تخدم مصالح الكتل والأحزاب القوية وبدون اعتبار لأراده الشعب والتطلعات الشبابية...هذا هو مجلسكم الموقر الذي طار البعض إلى السماء من أجله بأجنحة متكسرة...
افترضوا أن النهضة هيمنت في المجلس الموقر بطرقها الخاصة التي تعرفونها وفرضت اتجاهاتها ...حينئذ ماذا يمكن أن يكون رأي الشعب والشباب؟؟؟ ومن المتسبب في هذه الانزلاقات ؟ من المسؤول؟
اعلموا يا من تجهل ذلك أن البرلمان الموسع لا يمكن أن يؤدي إلى مثل هذه الأخطار لا قدر الله وأن نواب الشعب هم المدافعون عن حقوق الشعب وحاجياته وهو حل الحلول