هل ثبتت المؤامرة ضد الشعب التونسي

[Fitouri Driss]

هل ثبتت المؤامرة ضد الشعب التونسي

رغم أن الانتخابات لم تكن نزيهة لأنها كانت مفروضة وموجهة نحو أحزاب نبتت كالفقاع عند نزول المطر
فتكالبت على الحكم واستحوذت عليه وهي لا تمثل إلا أقلية ولم تكن لها أية علاقة بالثورة الشبابيه التونسيه...... سبحان الله... وكأن الشعب التونسي لا يوجد وكأن البلاد التونسيه ليس فيها سوى تلك الشلة من الأحزاب.
وقد وقع تعسير الترشحات الحرة بل وتكسيرها وتهميشها حتى يخلو المجال إلى رؤساء الأحزاب وأعضائهم المتطفلين واللذين أتهمهم بسرقة الثورة التونسية والاستيلاء عليها وقد احتكر العجوز مورو عميل النهضة القائمات المستقلة احتكارا فيما افتقرت بقية القائمات المستقلة الباقية إلى التمويل والدعاية واضمحلت وبذلك سقط صوت الاستقلال في تونس إسقاطا لا مثيل له.
كان على الحكومة السبسية أن تختار انتخابات حرة على مستوى الولايات وهو ما يوسع قاعدة المستقلين وذلك على غرار الانتخابات التشريعية التي تشرك كل فئات الشعب ولا تمكن المحتكرين من الاحتكار...وذلك عوضا عن البرنامج الانتخابي الذي سطر ليوقع بالبلاد في قبضة الأقليات والمحتكرين. ومع الأسف لقد فسرنا هذا العديد من المرات دون انتباه المندفعين إليه.
ورغم كل هذا التآمر على الشعب فقد وقع انتخاب المجلس التأسيسي انتخابا ظاهره نزيها وباطنه محشوا بالمآمرات
والدسائس وظن الناس أنه منقذ البلاد لما فيه من موالين ومعارضة قادرين على ترشيح كفة الحق والعدالة وضمان الحريات والهوية الوطنيه...
وما كان الناس يتصورون ما سيحصل من تحيزات وبيع وشراء داخل كواليس المجلس الذي أدى إلى تكوين الترويكا التي فاجأت الناس وخيبت آمالهم وأوجعت قلوبهم . ولقد بعثت الترويكا المرزوقي إلى قصر قرطاج ووجهت الضربة القاضية للمعارضة داخل المجلس الذي أصبح مواليا بدون منازع.
وقد حصل ما حصل فهل يمكننا أن نعتبر وان الشعب البائس والمليون جائع قد وقعوا في فخ المناورات الخاصة وهو بالتالي ضحية الخيانة ؟
أضف إلى ذلك تنكر حكومة النهضة إلى وعودها الديمقراطية والتي أصبحت اليوم في ثوبها الحقيقي وهو ما نراه ونلمسه على الساحة.
إننا نريد معرفة ما يلي هل تكونت الترويكا تكوينا وهميا تمويهيا لا يتعدى الشخصين المعروفين أم هي فعلا قلبا وقالبا انصهارا فعليا للحزبين التكتل والمؤتمر في صلب حزب النهضة وما هي الوضعية الحالية للحزبين ؟ وما حصل بداخلهما من انقسامات وتشتت عجزت الصحافة عن فهمه و والدخول إليه في ضباب عتم كل شيء وعطل شفافية كل شيء.