بشرى لتونس الرائدة في العالم العربي

[Fitouri Driss]

بشرى لتونس الرائدة في العالم العربي
كلنا اليوم بدأنا نشهد اتجاها مساريا للثورة التونسية نحو ألأهداف التي طال ما حلم بها شباب الثورة... استقلال القضاء العدلي قد حصل بدون عناء ويبقى ترسيخه وتوطيده وتحسين أداءه ....ثم ما نراه اليوم في عهد الثوره يدور على الساحة الاعلاميه من استفاقة واستيقاض للضمير الصحفي لهو بداية طريق نحو إعلام مستقل ورفيع المستوى ...كيف لا والقطاع التونسي ينهل من جارته المدرسة الغربية ما يشبعه وما يغنيه عن الجوع وتضاربات الساعة هي آنيه و ليست سوى من قبيل البحث عن الشخصية عند مراهقنا الجديد مسألة سنوات خمس وسنرى ما كنا نحلم به في هذا القطاع الحساس وهو من أهم ركائز الديمقراطية...
كذلك البروز الواضح والموطد لوجود ما يسمى بالرأي العام التونسي وهو ما كان يسميه الرئيس بورقيبة بالوعي القومي وما وصل إليه لانعدام الحريات في ذلك العهد هذا الرأي العام التونسي يشكل اليوم فعليا سلطة الشعب المطلقة على البلاد وهي أول ركائز الديمقراطية...
وننتظر بكل انتظار إلى تشكيل سلطة تشريعيه منتخبه على مستوى الولايات يقول فيها شباب الثورة كلمته الفاصلة من حيث المستوى الثقافي ومن حيث الجدارة وبعيدا عن العروشيه والانتهازية الحزبية ....
أما في المجال التعددي وقد فتح الباب على مصراعيه غداة الثورة فسينتقى الغث من السمين على مدى الأيام... والحاصل الآن هو التكتلات المتجددة نحو تكوين اتجاهات حزبية متزنة من اليمين إلى اليسار
وأخيرا كلنا نتوق إلي تنظيمات الإدارة التونسية الحالية في إصلاح القطاعات الاجتماعية والاقتصادية لبناء دولة اليوم والغد
وهكذا تكون تونس ألمسلمه والمعتدل الرائدة مثلا أعلى يقتدي به بقية الأشقاء العرب