هل نريدها دولة أم نريدها قبيلة ؟

[Fitouri Driss]

هل نريدها دولة أم نريدها قبيلة ؟ من هم السراق الأصليين في البلاد؟
ان ما سرقه بن علي وآل بن علي يعتبر ذرة أمام ما يسرقه التوانسه المنتمين للقطاع الخاص والحر في تهربهم وتحيلهم الجبائي وتخليهم عن القيام بهذا الواجب القانوني ...
ان المداخيل الجبائيه المقننه لهذين القطاعين تساوي ثلاثه مرات المداخيل الجبائيه التى يدفعها القطاع الدولي وهو يمثل المؤسسات التابعه للدوله كالشركات الوطنيه ومختلف الوزارات ...
قلنا أكثر من مرة وأن الأموال الجبائيه الغير مدفوعه للخزينه التونسيه تشل القدرات الاستثماريه للدوله وتحرم التشغيل من احداث ما لا يقل عن 300 ألف موطن عمل في السنه وهذا مؤكد بالحسابات لا بالتقديرات
دائما الحكومات في تونس تغض الطرف عن مراقبة دقيقه وحتى مرضيه لهذا الميدان الحساس وذلك تفاديا لغضب أرباب الصناعات والتجار وباقي المهن الحره الذين يكونون القطاع الخاص والحر...ومن المؤكد أيضا أن أعضاء الحكومه هم أيضا من كبار سراق الجبايه بكونهم من كبار رجال القطاع الخاص والحر...
كما تعتبر عدم قدرة الدوله عن مراقبة الجبايه المتهربه من أشنع مظاهر عدم العداله الاجتماعيه والمساوات بين المواطنين...

و نظيف أيضا نوعا ثان من السرقات التي يتفنن ويختص بها هؤلاء المارقين الا وهو سرقة الصناديق الاجتماعيه في تزوير أقساطهم القانونيه التي يجب دفعها للضمان الاجتماعي في الوقت أنهم يتمتعون بكافة الخدمات الاجتماعيه التي تؤديها هذه الصناديق وفي هذا الصدد نلاحظ مثلا رفض الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي الأخذ بالذمه لتقاعد الساده المحامين أي رجال القانون الذين يتحيلون على القانون... والأمثلة كثيره
وللأسف الشديد أن ألاحظ لوزير الشؤون الاجتماعيه انه أخطأ في حساباته أثناء ندوته الصحفيه الأخيره التي نص فيها عن تآكل مالي خطير حاصل في تمويل صناديق الضمان الاجتماعي مؤولا هذا الى أسباب سطحيه ومتناسيا أو غافلا أو جاهلا عن السبب الرئيسي للعجز المذكور والذي يعود الى سرقة الأقساط التي لم تدفع الى صناديق الضمان الاجتماعي
كما يجب أن يعرف هذا الوزير العاجزأنه يرجع الفضل خاصة الى القطاع الوطني المذكور في حياة وتمويل الصناديق الاجتماعيه

وأخيرا علينا أن نعرف أنه في البلاد المتقدمه يفرض على الباعه المتجولين البسطاء أن يقوموا بواجبهم الجبائي ويراقبون من أجل ذلك فيما تهمل حكومتنا المراقبه الجبائيه للشركات الخاصه ذات رؤوس أموال طائله

Merci pour cet article très complet encore une fois
voyance gratuite par mail