عندما تلتهب عروقي

[Fitouri Driss]

يا عرب يا توانسه
ان كنتم شرفاء فأنا اصبحت أعشق النذالة وان كنتم ثوريين فأنا من الانبطاحيين...وان كنتم مسلمين فأنا كافير وان كنتم كفارا فأنا اسلامي متشدد وان كنتم وطنيين فأنا من الخونة وان كنتم سلميين فأنا من الحربيين وان كنتم من العلماء فأنا من الجهلة وان كنتم على حق فأنا على باطل
وان قلتم أن في تونس ثوره لا يمكن أن تكون هناك ثورة بدون قاده يؤطرونه وما كانت سوى انتفاضة عشوائيه من البطالين الناقمين فهي قد أخمدت وباتت رمادا تذريه الرياح
ورغم نذالتي فاني انقم عن أحزابكم الشريفة وهي تبيع الوطن بالتفصيل وتنتهز الفرص للكراسي والمال والغنيمة وليس فيكم وطنيه ...ان الوطنيين قد ماتوا منذ زمان ...مجتمعكم فاسد ويعج بالفاسقات وبقية نسائكم أشجع و أصدق من رجالكم وشبابكم اذا وجد المجون ينغمس فيه ويموت كالحشرة بعد أن ينسى كل شيء..ان.مسلموكم ارهابيين وليس فيكم اعتدال ...انتم تسرقون بعضكم البعض والغش والكذب طبعكم في البيت والشارع والمتجر والحكم ...أنتم لستم أهلا للحرية والديمقراطية لأنكم عبيد لا تشترون الا والعصا معكم وأنتم لا تجرؤن عن التعبير الصريح لأن الخوف والرعب يملأ قلوبكم وما كانت تربيتكم الا بالرعب والقهر والجبروت وورثتم هذا انكم تستعبدون نساءكم وأبناءكم وما حكمكم حاكم الا بقبضة من حديد ومنذ عهد بعيد... واتفقتم على أن لا تتفقوا... ...قلوبكم صغيره وعقولكم ليست بصيره وقد أنقضكم الاستعمار برهة من الزمن وعلمكم قسطا من الحضارة وبني دياركم وأنشأ بنيتكم وقدم لكم الشغل والخبز والماء الصالح للشراب والمدارس والتعليم ولما تنكرتم له انسحب بعد أن ملكم فحلت فيكم البطالة والمجاعة والفوضى ...انتم من العجز بمكان ومن العقم منذ أزمان تعيشون عاله على المجتمعات الغربية لأن البخل والكسل وازعكم والعمل عدوكم والنوم عشيقكم ولا يساوي انتاج العربي عشر ما ينتجه سيده الأوروبي أو ألامريكي لا مقرنه بينكم وبين الصينيين واليابانيين... اوروبا بلاد أحبها الله ووهبها جمال الطبيعة تجرى من فوقها أنهار وأنهار من المياه العذبة وأهداها جمال الخلق وبياض البشرة والكفاءة وأنزل فيها الغيث النافع ليلا نهارا فيما أنتم تعيشون الحر والقيض يحرق جلدتكم ورياح السموم تقطع أنفاسكم والجفاف يمتص دماءكم وتغوصون في الرمال مع الأفاعي والعقارب تلدغكم وتسكن ابطكم
وحتى بترولكم في بلاد الخليج الفارسي الذي أخرجه أسيادكم لعدم كفاءتكم ماذا فعلتم به ؟ فهو بين أيديهم يصنعون به المعجزات لفائدة البشرية من أدويه وآلات وسيارات وقاطرات وطائرات تشترونها أنتم بأغلى الأثمان وتفقدمون في شرائها كل بترولكم ولن تستطيعوا استغلاله لتنمية بلدانكم واقتصادكم وعقول أبنائكم وهكذا تذهب ثروتكم فقط لسد حاجياتكم الماديه واشباع بطونكم الكبيره وتكديس الشحوم والأمراض في أجسامكم
ولولا أشعة الشمس التي جعلها الله موفورة عندكم لتطهر دياركم وثيابكم لما قتلتكم الأمراض من كثرة أوساخكم وعفنكم ...
أنتم تدعون الطب وتموتون بالعله وما عندكم ثقافه الا ما نقلتموه حاليا عن الغربيين وما كانت لكم في القديم علوم الا ما نقلتموه عن اليونان والصينيين وما افلحتم الا في علمكم الذي سميتمو الايضاح في علم النكاح ...خساره لقد أهملتم ثروة الشعر الجاهلي وطمستم حضاره زينوبيا وبلقيس وعلليسه وما كنتم حتى أوفياء ليسيرة وسماحة النبي الذي بعثه الله فيكم عليه الصلاة وازكى التسليم
أين أنتم اليوم من العالم المتحضر وهل تعرفون اتجاه مستقبلكم وأنتم تبكون على الأطلال وتتثبشون برجعيتكم ...