دموع التماسيح وتلون الحرباء

[Fitouri Driss]

"في تونس اليوم "دموع التماسيح وتلون الحرباء
أصبح الشعب التونسي المبتدى والذي لا يتحلى بالحنكة السياسية أصبح لقمة سائغة أمام جماعة من خبراء الاحتيال والمراوغة الذين يذرفون دموع التماسيح أمام أمريكا ليحضوا بعطفها ورعايتها ومساعداتها المالية التي يخفونها على الشعب ويبذرونها في حاجياتهم الخاصة وهم يتظاهرون أمامها شكليا بالديمقراطية والحريات الاجتماعية لكنهم يكنون بداخلهم سموم الدكتاتورية والملكية والخلافة والسلفية ويتوعدون الشعب بتطبيق الشريعة ويهمون بتغيير برامج التعليم إلى إسلاميات متشددة ويبرمجون للجهادية بواسطة مليشياتهم السلفية الخطيرة والتي ما انفكت تقوم بضرباتها في صفوف الشعب وهي تحضي بغض طرف الحكومة النهضاويه لحما ودما وبتأييد الحزب النهضاوي الساكت عن هذه الاذاءات...
أما بداخل البلاد قالنهضاويون من حكومة وحزب أصبحوا يتلونون كالحرباء لإقناع البسطاء من الشعب وطمأنة الباحثين منهم عن النوم العميق... كما فعلوا في الانتخابات الفار طه... فيصرحون وهم يقولون ما لا يفعلون ولا يسمع بعملياتهم المنافقة هذه إلا من شاهدهم عن قرب وحلل تمشياتهم على الميدان وقد اقتنع الأوربيون عن قرب بسياستهم المحتالة ونواياهم الخطيرة فقطعوا على الدولة التونسية كل تعاطف واعانه
ويبقى الشعب في قبضة الأخطبوط النهضاوي يتخبط كالديك المذبوح في شارع الحبيب بورقيبة تحت المنع تارة والرقابة تارة وكلما جاءت مناسبة... فيما يترصد الأخطبوط النهضاوي إخماد أنفاس الشعب رويدا رويدا إلى أن يلفض أحرار البلاد آخر أنفاسهم فينطلق وقتها النهضاويون كالأسود الضارية ويملكوا من على الأرض ومن كان لاجئا في الجبال
وعلى كل عاقل وغير مندفع وغير منتميا انتهاء أعمى وعلى كل غيور عن هوية تونس وحرية شعبها أن يسأل نفسه "ماذا جاءت به نهضتنا وأحزابنا ومجلس الترويكه الى حد الآن وبعد كل هذه المدة التي انصرمت في الضياع والبلبله والبهبره والوعود الكاذبه