ا لاصلاح اللازم للسلفيه والنهضاويه

[Fitouri Driss]

الإصلاح الذي يجب أن يدخل على النهضة والسلفية
سواء كانوا في الدول العربية أو في الدول الغربية يجب أن يتحلى السلفيون بروح الإسلام السمحة فيكونون أهل الثقة وفعل الخير والتسامح والنصيحة وحسن التدبير...أنظروا كيف يرحب الغربيون برجال الدعوة عندهم من
Les pères et les moines
هذا ما يفتح للسلفية طريق النجاح الاجتماعي والعملي وحتى السياسي وهذا ما يوصلهم إلى طريق الحق ..إن التوقيت له معنى هاما في الاسلام وكل سلوك البشر قد تغير وتطور مع مرور الزمن...
أما أن يسلك السلفيون الجهادية وفرضها بالعنف فهم لا محالة في هذا الطريق من الخاسرين...الجهاد الإسلامي اليوم له طريقته وهي إقناع الناس بسماحة الإسلام وسلمه لا ولا بحد السيف...
أما في ما يخص إصلاح حزب النهضة التونسي والذي قد بدى تحت عنوان جميل جدا Renaissance
أي عهد التنوير كان عليه أن يقدم أطروحة إسلامية جديدة في علم الاجتماع وهي التي تمهد لإشعاع من جديد يهدي بشريه القرن الواحد والعشرين إلى النور الرباني والدين الحنيف...هذا بعجالة وللتفصيل حالاته...غير أن ما ظهر في كتب السيد الغنوشى والتي لم أقرأها كلها فهو من البادرة التي تذكر فتشكر ولكنها تحتاج الى الصقل والتوجيه ....



لا بد من صيانة الدين الإسلامي من ضرر السلفيين
ما كان النبي يبتر أرجل الناس وما كان يقتل الناس بل كان صاحب الموعظة الحسنه في أمته بين مؤمن ومتردد وقد أقنع الأمة بسماحته وحسن تبليغه فتبعه الناس...وما هاجم قريش في عقر دارها وما كانت حربه معها سوى دفاعا عن النفس والممتلكات... اليوم عين الغلط والغرور عند الإسلاميين أي المتشددين لا المسلمين بات يتفاقم من جراء الجهل وعدم الكفاءة وربما من جراء التكالب عن الحكم وهذا الأصح فأصبحوا يقولون إن الدين علم العلوم وهم علماؤه وأن القرآن يحتوي على كل علوم وتكنولوجيات الدنيا من طب وطبيعيات وجيولوجيا وقوانين متعددة الخ الخ الخ..وما اعترفوا بأن القرآن يحث فقط على طلب العلم بل يجعله فريضة وهذا مهم جدا ....كما ينصح بذاك أي كان...ومالوا إلى العزلة واذاءة أخوتهم وبني أمتهم ...
ونشبه اليوم أعمال السلفيين بتلك الفيضانات ألاعتقاديه البشعة التي حدثت في الكنيسة المسيحية في القرنين الرابع والخامس إذ ادعوا أنهم أصل العلوم فكذبوا بالعلم الحديث وكفروا العلماء وسيطروا على الحياة العامة فخضع لهم الناس خضوع النعاج فذبحوهم وقطعوا أعضاءهم وتحكموا في السياسة وأقاموا الدنيا وأقعدوها وما كسرت شوكتهم إلا في القرن السابع عشر عند بروز النهضة في ايطاليا وفرنسا وانكلترا...