محكمة التاريخ أصدق عدالة من كل قضاة اليوم
Page 1 sur 1
30012013
محكمة التاريخ أصدق عدالة من كل قضاة اليوم
محكمة التاريخ أصدق عدالة من كل قضاة اليوم
منذ عشرة سنوات تقريبا ولكن ليس منذ خمسين سنه وأؤكد على هذا كنا نرى على صفحات الاعلام العالميه اتهام القاده العرب المخلوعين أخيرا اتهامهم بالدكتاتوريه ووضعهم في القائمات السوداء...وما كان لهذه الاتهامات وجود في ما اقبل ذلك... مثلا منذ ثلاثين سنه خلت بورقيبه في آخر أيامه كان أنانيا ولا يعترف بالمعارضه ولكن رغم ذلك فان الأعلام المذكور ما وصفه بالدكتاتوريه بل كان يلقب بالزعيم ...وما وصف عبد الناصر بالدكتاتوريه رغم تشبثه بأفكاره وتسيير مصر حسب ارادته وكم أخطأ وكم كان مصيبا...وكذلك معمر القذافي الذي أذاق الأمريكيين أنواعا شتى من المراره الى درجة أنهم أنزلوا في بيته صاروخا من النوع الثقيل... ما كان شعبه يصفه بالدكتاتور ولا حتى دول أوروبا التي كانت له معها علاقات متميزه كما ينسحب القول على باقي القادة العرب ...
أن هذا النعت الدكتاتورى جاءنا منذ برهة من الزمن ولكنه يستثني السعوديين و دول الخليج من هذه الأوصاف وهم ممن ملك الثروة والبلاد والعباد ...
لكن لا ننكر تشبث هؤلاء القاده وهم اليوم من المخلوعين تثبشهم بحكم بلدانهم ولا ننكر أنهم رفضوا المعارضه وسجنوا المتشددين الاسلاميين وما كان في نيتهم دمقرطة بلدانهم ...ولكن لا ننكرأيضا أنهم وفروا الأمن للمواطن ومناعة الوطن العسكريه وسيادته السياسيه وتنظيم الاداره وشد الاقتصاد في مستوى مرضي... ولكنهم كغيرهم وكمن جاء بعدهم ما استطاعو حل معضلة البطاله التي تتفشى في العالم وكل بلد أخذ قسطه حسب امكانياته ويعود هذا العجز الى سوء ثقافتهم وقلة مبادراتهم ... كما لا ننسى أن الكثيرين ممن شنقوا اليوم في ساحات التراب العربي بصفتهم خونه هم ممن حرروا بلدانهم من ربقة الاستعمار والتبعيه السياسيه والاقتصاديه
الواضح أن الأعلام الذي بدأ حملته هذه على هؤلاء القاده العرب كان في البدايه و في الأساس أمريكيا والكل يعرف هذا...
اليوم ...نرى أن الربيع العربي وهو تسمية أمريكيه قد بادرت فيه بين جميع الدول الحكومة الامريكيه بالاعتراف بحكم الاسلاميين الذين استحوذوا على كل الثورات العربيه بل شجعتهم وأمدتهم بالأموال ...هؤلاء الاسلاميون اللذين كانوا بالأمس اعداء لأمريكا وباركوا ضربات القاعده الجهاديه فوق سقف البيت الأبيض ...
هل يمكن لنا أن نقول أن الاعلام الأمريكي وصل الى أهدافه ؟ وهي قطع رؤوس متعنته
ثم تحويل الارهاب من أمريكا الى وجهة ثانيه وهي الدول العر بيه الثائره وبذلك يضربون عصفورين بحجر واحد ....
وللقاريء أن يتساءل : ماذا بعد هذا الاعتراف الامريكي بالحكومات الاسلاميه ودعمها بالمال الذي يمكنها من شراء الاستقرار وكذلك شراء نصف الشعب؟ هل هناك قط يصطاد فقط لفائدة ربه ؟ الأمريكيون يعرفون حق المعرفه أن الدين لا يعترف بالديمقراطيه كما يعرفون غاية المعرفه أن الدين لا يمكن له ريادة السياسه ولكنهم ينافقون...
كما نتساءل هل ضحى العرب برؤوس قادتهم الدكتاتوريين في سبيل دكتاتوريه اسلاميه تاريخية ؟
ولا أرى ضرورة لوضع خاتمة لهذا الموضوع تاركا للقاريء العربي امكانية التأمل واعتبار واقع الأحداث
Sujets similaires
» تصحيح طريقة الانتخابات في تونس ما رأيك؟
» الأمة العربية تتنكر لمخزونها الثقافي
» شرعية المرزوقي مصدرها دكتاتوري بحت
» أريد أن أوضح لكم مجريات الأحداث في تونس
» تونس: العقلية الراديكاليه تعوض التجمعيه
» الأمة العربية تتنكر لمخزونها الثقافي
» شرعية المرزوقي مصدرها دكتاتوري بحت
» أريد أن أوضح لكم مجريات الأحداث في تونس
» تونس: العقلية الراديكاليه تعوض التجمعيه
Permission de ce forum:
Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum
|
|