تونس: العقلية الراديكاليه تعوض التجمعيه

[Fitouri Driss]

في تونس بعد الثورة الشعب ينزلق في العقلية الراديكالية عوضا عن التغيير
*إن تطبيق القانون وحده لازم وكافي لحفظ النظام والوضعيه القانونية للشعب. فكيف يكون المجلس التأسيسي راعيا للسلطة القضائية والسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية ؟ فلا مجال لسلطة السلط إن لم يكن هذا عين الغلط؟
*لقد استوحى حزب التجمع المخلوع شكليا استوحى عقليته من هيكلية المجلس التأسيسي السابق وذلك لاعتبار أفراده أنفسهم مؤسسي الدولة وبالتالي فهم أولياء الأمر واليهم تعود كل كبيرة وصغيره وهات من ها المالاوي...فهيمنوا ومدوا أيديهم واستحوذوا بعقلية راديكالية...فكيف نعيد هذه المأساة بعد الثورة الشبابية في تونس؟
* كيف يمكن لسن الترشح أن تكون 23 سنه؟ فهل هو مجلس تأسيسي للأطفال؟
* كيف يمكن أن يعبر 170 شخصا من مستوى ألحسري والبصري ولا اختصاص لهم أن يعبروا عن طموحات 10 ملايين مواطنا ؟ يتوقون نحو التغيير المتواصل ...نعم وبدون تحجر إن عقلية التغيير هي محرك الشعوب ودافعه نحو التقدم...
* وما هو مفعول الأحزاب وديناميكيتها وسط محيط ضيق وملزم وذي اتجاه واحد أعده المجلس فوق ورقات صفراء جامدة سميت بالتأسيسية ؟ وكيف لا يكون هذا المجلس حلبة صراع تهيمن فيها الأحزاب القوية عن الضعيفة فيما يقع المستقلين في عزلة وتثور بذلك ثائرة الشعب وينحل المجلس من الخلافات؟
* إن كل مجالس التأسيس القليلة في العالم والمهجورة غالبا كانت ولا تزال أوكارا لأسواق سياسيه وكواليس للدسائس والمصالح الخاصة لكونها بعيدة عن الشفافية والسماعية وواقعة لا محالة تحت تأثيرات الحكومة وفد عشنا هذه الحالات ولا ضامن على الإطلاق لعدم رجوعها إلا التخلي النهائي عنها وليست الأحلام والتصورات الجوفاء أو الصبيانيات الغير مسئوله هي الضامنة في ذلك
*أن الديمقراطية هي وعي شعبي وطموحات شعبية متجددة ومتطورة على مدى الأزمان ولا يمكن حدها وحصرها في كتيب ضيق غير متغير مع الزمن وغير مواكب للأحداث سميناه بالتأسيسية...أهل هي قرآن صالح لكل زمان ؟ ألأحزاب في المجتمعات الحية تخلق الحوار. والمداولات البرلمانية أليوميه تبرز بكل شفافية وسماعية التوجهات الشعبية...
لاكلف الله نفسا إلا وسعها



Jeudi 29 sept 2011 4h23