الثوره الثقافيه المباركه في تونس

[Fitouri Driss]

الثوره الثقافيه المباركه في تونس
اليوم بعد الثورة السياسية في 14 جافني 2011 والتي أطرد فيها الشعب التونسي كل أصول الدكتاتورية وفتح فيها عهد الديمقراطية والحريات نعتبر بكل اعتبار أن الشعب التونسي قد حقق مكاسبه المنشودة والتي ما رأى مثلها في حياته... اليوم وبعد الانتخابات الفار طه بتاريخ 23 أكتوبر 2011 وهي أول انتخابات حرة عاشها الشعب وقد خاضها بكل تلقائية وبكل فئاته التي قد ورث البعض منها عادات وتقاليد قديمه وعقيمة منذ عهود الانحطاط وهو ما تسبب في تسرب عناصر إسلاميه متشددة في صلب الحكومة التونسية داعية إلى تغيير هوية الشعب والرجوع به إلى سلفية أكل عليها الدهر وشرب ولم تكن هذه إلا حادثة عابرة طفيفة طارئة وزائلة لا محالة لا يعيرها الشعب العظيم أهمية قصوى... وكانت هذه التجربة الديمقراطية الأولى ومن أجل ذلك شعر الشعب بحاجة إلى تعديل المسار وبناء تونس على ثوابت حضاريه متفتحة ومندمجه في المجتمع الدولي والشرعية الدولية وحقوق الإنسان العالمية مواصلة لتاريخ البلاد المجيد والمشهور عالميا ...تونس ابنة قرطاج العظيمة والتي أنشئت حولي 850 قم و قبل روما وسيطرت على البحر المتوسط بأساطيلها وتجارتها واقتصادها ومن لا يعرف تاريخ قرطاج في العالم وقد سميت باسمها أكثر من 90 مدينه في العالم المعاصر...
اليوم أمام الشعب التونسي انتخابات حره جديده بعد برهة الحكومه المؤقته والرئيس المؤقت ومن شأنها إصلاح المسار السياسي الذي مازال متعثر نوعا ما... واليوم لا بد من المبادرة لبداية الثورة الثقافية التي من شأنها القضاء على التخلف و ألأوضاع الباليه وإصلاح ما تبقى منحرفا من المسار السياسي بعزيمة الشعب وعون الله
تـــــحــــيـــــــــا تـــــو نـــــــــــــــــــــــــــــس