لقد جربنا المجلس التأسيسي ولم ينجح

[Fitouri Driss]

لقد جربنا المجلس التأسيسي ولم ينجح
لقد كتب المجلس التأسيسي في عهد بورقيبة الدستور...وكان ضروريا لانتقال النظام من الملوكية إلى الجمهورية...فعل بورقيبة ذلك مستندا إلي ثقافته الفرنسية وثورتها ألمعروفه...وفي ما عدا ذلك لم تأتنا هذه التأسيسية بجديد سوى الكواليس السياسية والانفراد بالحكم وبعث الحزب الواحد ...ولهذه الأسباب لا توجد في العالم اليوم أكثر من تسع تأسيسيات منها روسيا...
أتريدون الرجوع إلى الوراء؟ يا من تجهلون تاريخ بلادكم؟ أتظنون أن مجرد ورقات كلفتنا غلطا أكثر من 50 مليار ستحل المشاكل الاجتماعية في تونس؟ أنها مجرد مراوغه ...
عليكم بالاتجاه نحو السياسة الواقعية وهي مباشرة الانتخابات التشريعية... العاجل هو البرلمان الذي تغذيه التعددية الحالية مهما كان نوعها وستصقل طبعا مع الأيام...والعاجل أيضا هو إيجاد حكومة ورئيسا لرفع الهم والغم على البلاد...وسيزكي البرلمان ممثل الأمة الاتجاه الذي يختاره الشعب بنفسه لا تحت وصاية نفر من الأشخاص ليسوا حتى من أهل الذكر والاختصاص...لا وصاية ولا هيئات وصيه على شعب ثوري حر
إن الانتخابات الحالية مشبوه في نزاهتها لتمكن جماعة بن عاشور والبرجوازية لتعود للحكم ثانيه وقد عز عليها وحز في نفسها تسليم مقاليد البلاد لشعب كان بالأمس أغناما يرعاها أسياد...
منذ ساعات تلقيت نقاشا على الفايسبوك
Dhafer Haj Dahmane
صديقي، Fitouri Driss ، أعتقد أن الحديث عن المجلس التأسيسي بات من الماضي و إثارة الموضوع اليوم لن تكون له إلا إنعكاسات سلبية. اليوم بات يفصلنا عن موعد الإنتخابات 50 يوما و الأمر محسوم. رغم هذا فإنني سأحاول نقاش فكرتك، فإذا كنا فشلنا في المجلس الأول (رغم أني لا أوافق الفكرة) فهذا لا يعني ألا نحاول التجربة و إلا فإن نفس المنطق سيجعلنا نتخلى على النظام الجمهوري لأننا فشلنا فيه.
إن المجلس التأسيسي هي الآلية التي تعتمدها الأنظمة الجمهورية لإصلاح ذاتها و قد استعملت فرنسا هذه الآلية 4 مرات.
الرد
Fitouri Driss شكرا على المناقشه الصريحه وان اشتمل بعضها على كلام عاطفي بعيدا عن العقل...ما أريد توضيحه الآن هو ان فكرة التأسيسه قديمه مهجوره في العالم وتفتقد الى ديناميكيه العصر الحديث آسف اذا كان هناك أناس غير قادرين عن استيعاب ذلك...فيما ابدى الكثيرون استحسانهم خارج هذا المجمع...الأوراق المكتوبه لا تفي بالحاجه والكواليس للا يوجد فيها قطوس يسطاد لربي...انتم في عالم كلاسيكي...وحل المشاكل لا يكون الا عن طريق الوعي القومي وهو ما يرفض الوصايه رفضا تاما...لا أستطيع قول أكثر من هذا ...والسلام