إن هذا الشبل من ذاك الأسد

[Fitouri Driss]

إن هذا الشبل من ذاك الأسد
بعد وفات رسول الله (صلعم) وبعد خلفائه الراشدين مباشرة خلال برهة قصيرة من الزمن قامت بعدها مباشرة الدولة العربية المسلمة على العروشيه والعصبية العائلية وكانت هذا بداية الدكتاتورية في الحكم الإسلامي وهو ما لم يوصي به رسول الله ولم يأتي به القرآن...
ومرت الأمم العربية تحت الأنظمة العائلية حيث تفوض مراكز الحكم و الوزارة فيها إلى أفراد العائلة و الأقربين ...وأصبحت مبايعة ما سموا أنفسهم بالخليفة وقد تفنن في ذلك العباسيون... أصبحت المبايعة من ضروريات بل من اجباريات المواطن العربي ...ومن يجرأ على عدم مبايعة الخليفة الوارث للحكم؟ لقد بويع في هذه الدول المسلمة خلفاء وهم في ا في سن الطفولة بل وحتى في مهد الرضاعة ....مهازل ما بعدها مهازل...
أوردنا هذا بدون تفصيل لأن هذا التاريخ معروف من طرف الجميع...
وهذا النمط من الحكم قد ساهم بقسط كبير في الانحطاط التدريجي للدولة العربية وأضف إلى ذلك أيضا الأنعزاليه والنعرة العربية إذ كانت هذه الدول تكاد تكون منغلقة على نفسها في النواحي الأقتصاديه والعلمية وتبادل الخبرات وما كانت قوافل التجار العرب كافيه للانفتاح عن الخارج وكان نظريات هذه الدول هي العمل على الاكتفاء الذاتي كما يعتقد المرزوقي الرئيس المؤقت التونسي وهذا في زمن تركز فيه الدول النامية على تطوير و إنجاح ميزانها التجاري...
بالأمس و اليوم أكثر الدول العربية تعاني من دكتاتوريه العائلات الحاكمة والتي تعمل على تذويب وإطفاء كل الكفاءات الوطنية وقتلها في المهد وسحق المعارضة ونعتها بالفتنة حتى تفسح لنفسها المجال المطلق والدوام ...
بل وغسلت الأدمغة الشعبية غسلا لتصبح بصفة آلية مواليه لهذه الأنظمة المتسلطة وتعتقد في نجاعتها ونجوميتها المصطنعة...
أيها المواطن العربي : اختر لنفسك طريقا....
ولا يغرنك بزوغ العباسيون المؤقت والمنقول عن الإغريق والصينيين وذلك في عصر مازالت فيه أوروبا وأمريكا في عصر الظلام

يتبع....

للاتصال بنا : panoramiques_21@yahoo.fr
أو
http://www.culturafric.net/contact