التعددية المغتصبة والمستحوذة

[Fitouri Driss]

التعددية المغتصبة والمستحوذة
حتى يعرف كل ذي قدر قدره أقول ما يلي
الشعب التونسي فيه 80% أحرار أي لا يحملون بطاقات حزبيه ولا يمثل مجمل الأحزاب أكثر من العشرين في المئه الباقية...فأول سؤال يتبادر إلى الذهن كيف تمكنت هذه الفئة القليلة من لاستحواذ عن الحكم في هذه البلاد البريئة ؟
لقد كانت لعبه ...اثر الثورة التونسية مباشرة تكونت المئات من الأحزاب في سرعة البرق وفي ظروف غير مسئوله أو غير واعية وذلك للاستيلاء على الثورة وتزعمها المزيف وهو ما يمكنهم من التحكم والحكم في هذه اليتيمة ...
وهنك أصبح لابد من الاعتراف الشعبي بهذه الأحزاب ولا بد من انتخابها لتمثل الشعب... ثم أجبرت الأوساط الحكومية الشعب الغير مقتنع بجحافل هذه الأحزاب ودفعوه بشتى الوسائل النفسية وهر سلوه هرسلة حتى غير قانونيه ليذهب إلى الانتخابات التي قابلها بكل برودة وما شارك فيها إلا نصفه هذا إن كانت عمليات الترسم صحيحة ونزيهة كما سمعنا من وسائل الإعلام وذهب الناس لينتخبوا واختاروا من البضاعة المعروضة ما لذ وطاب وحتى ما لم يكن مقنعا أحيانا و دون أن تكون هذه البضاعة من إنتاجه قطعا ولأنها أنتجت نفسها بنفسها لأنه على 130 حزب لم بكن يعرف منها الشعب سوى خمسة أحزاب فقط وجدت قبل الثورة والبقية غريبة عنه ومجهولة لديه...ولام يتوفر حتى الوقت الكافي ليتأمل الشعب ويفهم هذه التعددية المفاجئة
لقد اجبر الشعب التونسي على ابتلاع حربوشة بدون ماء وهو الآن غاص بها ...
ولو بقينا بدون هذا البوبلي السياسي لكنا اخترنا الصياغة البرلمانية التي تمثل الشعب أحسن تمثيل